لحقات علينا الخمسة ديال العشية, وحنا فساحة الأمل تاناكلو, الخبر, الفرماج, الكاشير, الحليب, جوع قاتلنا, بحال شي متشردين, مع تاتشوفنا واحد الطلابة كاناكلو هي تجي تقولينا دوقوني, حسينا بنداء الإنسانية, واخا جوع لي كان فينا, وتقاسمنا معاها داكشي لي كان عندنا, شافنا طلاب آخر وجا عندنا باش ندوقوه, ودوقناه, شوية قررنا نجمعو حوايجنا, ونتحركو, حيتاش إذا بقينا تماك المؤونة لي هازين معانا غاتسالي وحنا ما زال مابدينا تريب, بقينا غاديين تا خرجنا من أكادير, تماك حسينا بالفرحة, خصوصا أنه بانت لينا لافتة مكتوب فيها الصويرة, تا واحد ما وقف لينا وحنا فالطلعة ديال أكادير أوفلا, صبرنا, وبقينا تانتسناو, حتى وقف لينا واحد الراجل سايق سطافيط ديال نقل السياح, سولنا بالإنجليزية, حيتاش حسابنا بلي حنا أجانب, وجاوبناه بالعربية, قلنا ليه بلي حنا غاديين لصويرة, ولكن جاوبنا بلي غادي 15 كيلومتر على أكادير, بمعنى واحد البلاصة سميتها تاغازوت.
فالطريق بقا تايقولينا الماطرييل ديال هاذشي, أي الترحال, فديك اللقطة كنت أنا وساط أيوب, عاطينو ودنينا من كترة الحماسة, قالينا بلي خاص يكون عندنا : طونط, ساك دكوشاج, وطابي, وبوطا صغيرة نطيبو بيها, حسينا بلي ماتانعرفو والو فهاذ الدومين, الشيء لي خلانا نكذبو عليه ونقولوليه بلي داكشي عندنا, وبلي حنا مدوزين فهاذشي, من بعد سولنا السؤال لي غايدور عليه الفلم كامل, علاش تاديرو هاذشي؟
ماكان عندنا تا شي جواب, من غير المثل الشغبي لي تايقول : لي ما جال ماعرف قيمة الرجال, وأكد لينا الجواب ديالنا, وعجبو, حسينا براسنا ديك الساعة أننا فعلا رحالة, رحالة لي طايبين فهاذشي, كنا تانشوفو راسنا مكاندليس ديال المغرب, النقاش كان طويل, بلحق سالا بالجملة التالية : دراري ها حنا وصلنا, أنا غانحطكم هنا, تاغازوت سيرو ليها على رجليكم, راه هيا لهيه شي عشرة دقايق وغاتوصلو ليها, ونتوما راه غاتكونو موالفين تسافرو على رجليكم.
هزينا سيكاننا, وبقينا غاديين, حسينا بالجمالية ديال هاذشي, خصوصا منين واحد الأجنبية كانت تاتجري, بدو بييس, وقالت لينا هاي. شوية هو يوقف لينا واحد راكب سي كانز, أي خطاف, قالينا : إذا بغيتو نوصلكم لتاغازوت 50 ريال لواحد, جاوبناه بلي تاغازوت غير لهيه دير فينا خير ووصلنا فابور, هو يقولينا لا, ضروري لفلوس, تماك عرفن بلي الفلوس غير تايعقدو الأمور, بلي فهاذ العالم كولشي تايجري وراهم, وواخا هربنا من هاذ العالم حسينا بلي باقي تابعنا.
وصلنا لتاغازوت وبقينا تاندورو فالزناقي, تانشوفو البحر, الأجانب معمرينها, ريحنا فواحد الكوان وكملنا كاسكروط لي كنا تاناكلو فأكادير, شوية هو يدوز حدانا واحد الراسطة, حسابناه كاوري, وبغينا نسولوه, قلنا ليه : Hi, Excuse me. هو يقاطعنا وعيط لصاحبو: عبد الرحيم شوف هاذ الدراري واش خاصاهم شي حاجة, جا عبد الرحيم سمر مخلي لحية, لابس كيطمة ومخلي راسطة كبيرة, واصلا ليه عند ركبتو, قالينا دراي ياكما خاصاكم طريفة, فين تباتو, زدوحات, ايتها حاجة, كان ديار جني لي تايخرج من فانوس علي بابا, ولكن من لبلان ديال الخطاف, قلنا فراسنا بلي ضروري ما هاذ السيد يطلب لينا فلوس مقابل هاذ الخدمات, الشيء لي خلانا نكونو صريحين معاه مع البدية, وقلنا ليه بلي ماعندناش فلوس, هو يقولينا مهم أدراري شوفو فين تخشاو راه البرد تايكون فاليل مجهد, ولا سيرو لكومبينغ لي كاين برا تاغازوت راه غايضبر ليكم شي حد فين تباتو بلكنة كازاوية, تفارقنا معاه, وبقينا تاندورو تالفين حتى ظلم الحال, وقررنا نمشيو لكومبينغ ونديرو داكشي لي قالينا.
مشينا لكومبينغ, دقينا على 3 ديال الكرافاناات ولا 4, تاحد ما كان تايجاوب من غير كلاب كاينبحو, بحلا تايقولولينا غير سيرو فحالكم, فعلا داكشي لي درنا مشينا فحالنا وسمعنا شي وحدين تايهضرو بالعربية, تبعنا الصوت, ولقينا بزاف ديال الرجالة مريحين ودايرين عويفية كبيرة, سلمنا عليهم وحنا ميتين بالبرد, وسولناهم : السلام وعليكم الخوت بغينا نباتو هنايا واش ممكن؟
نقز واحد وبالتأكيد كان هو االعساس : عندكم طوموبيل؟
-لا
-عندكم فلوس أوطيل؟
-لا
-ماكاين كيفاش نعاونوكم, وممنوع توقفو هنا, سيرو
قاليه ايوب واش ممكن نبقاو غير نتدفاو شوية, راكم عارفين البرد ديال شهر طناش كي تايكون؟
-جاوبنا واحد الراجل : إيه جلس.
أيوب جلس وأنا بقيت واحد, وناض واحد سكران وسطهم, وسولنا واش نتوما عرب ولا شلوح, حسينا بديك العنصرية لي كانو تايقولو كاينة فنواحي أكيدير, وبلي مازال ماهربناش من المجتمع بشكل فعلي, جاوبو أيوب : أنا شلح, ولكن ماتانهضرش بالشلحة. هو يوقف حداه وهز عصى كبيرة وقاليه, العرب خرجو علينا, وقالينا : سخنتو يالاه سيرو فحالاتكم, قاليه أيوب, واخا ها حنا غانمشيو قولها غير بشوية.
هو يقولينا ايوا يلاه هي دابا,
نساحبنا في صمت بحال شي جنود خصرو المعركة ومحطمين, رجعننا لتاغازوت, تلاقين بداك ساط لي عندو الراسطة طويلة وقالينا سيرو لجامع ونعسو فيه, مشينا لحيث قالينا, تماك فين دوزنا الليلة ديالنا.
إعداد : ر.م. أمين