-->

يوميات عدمي وقع في الحب : اليوم الرابع

اليوم الرابع : نيكتوفيلية نعم !



البارحة طلبت مني سكينة ان أشغل الكاميرة، لا أدري ماذا حل بي، تناقضت مشاعري، لم أكن مستعدا لرؤيتها، كما أني كنت متشوقا لرؤية ملامح وجهها، أرعبني طلبها، لقد أعبني حقا… سحقا، أنا إنسان فاشل، هذا أقل مايمكنني أن أصف به نفسي الآن، علي أن أشرح لها لماذا أغلقت حسابي البارحة.

 "من الجبن أن أقول هذا، لكنني لم أكن مستعدا لمواجهتك وجها لوجه، اعتكفت في شقتي لمدة خمس سنوات، أطلب البيتزا عن طريق حاسوبي، واعمل خلفه، لا أقابل أحدا، ولا أعرف ملامح أحد، تخونني الكلمات وأنا أصارحك الآن، أنا آسف"
سكينة تتصل.. ياللهول، أنها تتصل، علي أن أجيب.
 تسمرت في مكاني، وعيناي تنظران في بؤبؤء عينيها، "ربما هذه أول مرة ستمع فيها صوتي، إن لم تسمعه يوما في مخيلتك"
"اااا، عفوا… لا.. أقصد.. أول مرة، هذه اول مرة…لكنه لم يكن متوقعا ان يكون.. بهذه العذوبة"
"هههه، صوتك كصوت غريغور سامسا ههههههه"
"ههه، لكنني لست صرصورا… لم أتحول بعد"
"هههه يمكنني ملاحظة ذلك"
"قلت أنك تريدينني أن أرى شيئا"
"ههه ألم تره بعد؟"
"ليس بعد"
"ههههه غرفتي؟ ألم تراها"
"أوو، ههه نعم لكن ألم تنسي شيئا؟ أشعلي الأضواء، لا أرى سوى وجهك، والظلمة خلفه"
"ليست لدي مصابيح في المنزل"
"نيكتوفيلية؟"
"نعم، هل تروقك غرفتي؟"
"بما أنك.. حسنا إنها تروقني ههههههههه"
انقطع الاتصال… ما الذي حدث، هل أفسدت الأمر مرة أخرى؟
 -يتبع
إعداد : زكرياء بلقاسم