اليوم الخامس : يوميات سكينة

من كنت أعتقد نفسي حتى أظن لوهلة أننا يمكن أن نلتقي يوما، بل يكون لحبنا نصيب من روايات الحب التي تكتبها أحلام مستغانمي… بالكاد أستطيع أن أتنفس، وضربات قلبي تصرخ.. عواء ذئاب باكية تتساقط كأمطار اكتئاب على فؤادي، أنا الذي أردتها أن تكون صدري الذي ينبض حبا… انها على حق، أخبرتني مرات متتاليات كم انا سادج، لكنني لم أكن آخد نعوتها على محمل الجد.
طفح الكيل يا شمسا أشرقت في هضاب لم تكن تعرف نورا سوى نور القمر والنجوم، طفح الكيل سكينة، طفح الكيل زكرياء، طفح الكيل نعم.
فقدت الأمل… طار عني الامل بجناح مهيض… لكن، اعتقد أنني تذكرت شيئا، هههه نعم يومياتها، نعم هههه، دخلت على حسابها :
"مشيت نحو بدرك بأطراف مبتورة، كتبت لك رسالتي الأولى بأنامل مقطوعة، أنت الجني الذي خرج من فانوس أحلامي إلى قاموس حياتي، هكذا قلت.. هكذا تحدثت، هكذا فكرت وهكذا أحسست، وياليتك أمي حتى تعجز عن قراءة يومياتي، فأنا أعلم أعلم أنك هنا… لكن هل تعلم انك في كل مكان بالنسبة لي؟ حسابي، عقلي، قلبي، أحلامي، في كل مكان مظلم أراك مشعا، تعميني شرارة أفكارك، ربما تتساءل لماذا لا أنذرك حين أغيب، سأخبرك، سأخبرك حين ستخبرني أنني شمسك."…
-يتبع
إعداد : زكرياء بلقاسم