-->

يوميات عدمي وقع في الحب : اليوم الثالث

اليوم الثالث : الانتحار

ما الذي حدث؟ كنا نتحدث ولوهلة بدأت أفكر في مدى بلادة سؤالي، انتظرتها البارحة حتى اعتقدت أنني لن أحادثها مرة أخرى وعندما تحدثنا أفسدت الأمر، هل سبق وفكرت في الانتحار؟ يا له من سؤال غبي، فكرت عديدا في الامر، هل علي ان اعتذر، ما الذي يحدث معي، لقد مرت سنين وأنا أقوم بنفس الروتين، نفس الصفحات، نفس القهوة، نفس الوقت، حتى بزغت شمس هذه الغريبة في صباح يومي، وبدأت أفكر فيها، أنتظر ردها، رسالة منها، ابتسامة كلماتها، سحقا لقد أفسدت الأمر علي أن أعتذر، فسؤالي كان شخصيا للغاية.

"هل علي أن أعتذر لأن سؤالي كان بليدا للغاية؟ أم علي أن أتركك وشأنك لأنني إنسان سادج؟"
"ربما عليك أن تتوقف عن نعت نفسك بالسادج أيها السادج، فالسادجون هم من يعتذرون.. سادج وغامض"
"ظننتك ستتحاشين رسالتي"
"أنا خارج التوقعات دائما"
"هذا واضح"
"ماذا عنك؟"
ما الذي تقصدينه؟"
"هل فكرت في الإنتحار؟"
"ظننتك ستقولين هل أنت خارج التوقعات"
"ههههههههههه، توقعاتك هي التي خارج توقعاتي"
"هههههه، تفكير عميق"
"توفيت والدتي وأنا أبلغ من العمر 9 سنوات"
"أوه آسف بشأن هذا، ألهذا لم تجيب حين سألتك عن الانتحار؟"
"شغل كاميرة حاسوبك، أريد أن أريك شيئا"
 -يتبع

إعداد : زكرياء بلقاسم