-->

يوميات عدمي وقع في الحب : اليوم الثاني



اليوم الثاني : سيلفيا بلاث


انتظرت ردها طويلا، مر اليوم بأكمله ولم ترد بعد، راجعت رسالتي مرات ومرات فمرات، لقد أفسدت الأمر، كان علي أن أتصرف على نحو آخر، لست أدري ماذا دهاني حتى نعتها بالغامضة، لكن مهلا، هي من نعتني بالغامض أولا، وهي تستحق هذا النعت… غامضة سادية، شريرة، جلست البارحة كاملة أنتظر رسالتها، واليوم مرت ساعات وأنا أنتظر، إنها تشير إلى 21:00، نفس الوقت الذي أرسلت فيه الرسالة ليلة أمس، انتابني شعور بالخوف والتوتر، حتى أني لم أقم بروتيني المعتاد.
أه، طلب صداقة جديد، هذا ما كان ينقصني، ضغطت على الأيقونة، فتناقضت مشاعري، يا للهول إنها هي، سكينة أرسلت لي طلب صداقة، توقف عقلي عن التفكير، وتجمدت مشاعري... قبلت الطلب أوتوماتيكيا، وضغطت على اسمها، إنها تنشر يومياتها، "لا تقرأ يومياتي، أقصد ليس بعد، دعنا ندردش أولا" قاطعتني رسالتها وأنا على وشك قراءة يومياتها.
"كنت فقط أرغب في معرفتك، لا غير! أقصد آسف.. حسنا"
"تبدو مرتبكا"
"نعم قليلا، هذه أول مرة أحادث فيها فتاة من النوع الذي أحب"
"النوع الذي تحب؟"
"هل قلت هذا؟ آسف كنت أقصد غامضة، نعم غامضة، اول مرة أحادث فيها فتاة غامضة… هل هذه صورتك؟"
"هههههه، مرتبك للغاية، نعم إنها صورتي، هل أعجبتك"
"نعم، أقصد طبعا، إنك تشبهين سيلفيا بلاث"
"الموت فن أجيده بشكل استثنائي؟ هاا؟"
"هههه، تجيدين التلاعب بنبضات قلبي بشكل استثنائي"
"ههههه"
"هل فكرت يوما في الانتحار سكينة؟"
 -يتبع

إعداد : زكرياء بلقاسم