-->

ستة مائة يوم من العزلة.


ستة مائة يوم من العزلة.


خليت كولشي ورايا, الوالدة, ختي, وجدة لي كانت كاتعاود ليا الخبير, ديال الستينات لي ماتايساليش, خليت لافاك, الخدمة, الأحلام البسيطة لي كانت الولدة كاتشوف ولدها الوحيد فيهم, الخدمة, الدار, المرا والحديدة, الحياة لي كنت كانشوفها أنا حياة روتينية, وماتاتناسبش مع الطموحات ديالي, والرغبة القوية لي كانت كل يوم كاتزيدني حماسة باش نتخلا عليها, ونعيش ذيك الحياة لي بغيت لراسي, حياة بدون مجتمع, حياة بدون قيود, حياة أناركية, حياة التريب.

تاحاجة ما كانت كاتمنعني من أنني نمشي نعيش هاذ الحياة لي بغيت, أول مرة فكرت فالقضية, لا الواليد حيتاش أصلا عشت بلا بيه هاذ العمر كامل, والا الواليدة حيتاش 5 شهور لي عشت فأكادير بلا بيها علماتني نعتامد على راسي, ونكون قد المسؤولية لي لحت راسي فيها.

ما كنتش عارف الماطرييل لي غانختاج, حيتاش هاذي كانت أول تجربة ليا, أول حياة غانعيشها بلا مجتمع, حسيت براسي مولود جديد أول مرة هزيت فيها صاك ديالي وانطلقت نحو الصويرة, أنا واحد العشير سميتو أيوب, كنا بحال شي دراري صغار يالاه عرفو شنو هي الحياة, وشنو هو المعنى الحقيقي ديال الحياة, واخا بقينا تالفين ماعارفين شمن طريق نسلكو, باش نوصلو للصويرة, سولنا العساس ديال إقامة سوس العالمة فأكادير على طراجي لي نشدو, وقالينا سيرو لأتاكاداو, لي قريبة لتيكيوين, يعني خاص نمشيو تال لخرجة ديال أكادير من جيهت مراكش, كانت الساعة ديك الساعة مبوانتيا على الخمسة ديال العشية, وأفكار سلبية بدات كاتراودنا, نحبسو التجرية حيتاش مازال ماعندنا خبرة ولا نكملو...

يتبع... 

إعداد : ر. محمد أمين